الثلاثاء، 28 أبريل 2020

بين رخوية التفكير وتقوقعه المحدود

إن صراع الإنسان مع التفكير ليس حديثا ولا بالأمر المستجد إنما جذوره متشبثة بفروع التاريخ وهانحن ذا سنسافر معكم لأزمنة خلت ولأحداث مضت ، فنعرض عليكم في هذه المقالة المتواضعه أبرز الملاحم و نكشف الغطاء عن جوانب التفكير في حاضرنا اليوم فإن كنت مستعدا !! فالنسافر الآن ... 




ماالمقصود برخوية التفكير و تقوقعه  يا ترى ؟ 


رخوية التفكير : 





      وهو التفكير الذي أقل ما يقال عنه أنه ساذج وعقيم ولا يؤتي للمرء أية ثمار ولا غله فالعارفون بأسس التفكير وأصوله يذرفون الدمع لمثل هكذا جرائم في حق العقول التي أنعم الله علينا بها فإن استخدامك لعقلك فيما لا يرضي الخالق سبحانه وتعالى لهو إثم ولظلم للنعمه ونكران لها 
فما هي أمثلة هذا النوع من التفكير ؟ ستتعرف عليها فقط إن أكملت معنا هاته الرحله الشيقه فهيا لنتابع السفر ...

تقوقع التفكير :





     المتمعن في عنوان المقالة حتما سيلفت انتباهه  لمميزات الحلزون والسلحفاة في تشبيهنا للتفكبر العقيم والسلبي والذي يقود الى مضار جسيمه ولعواقب وخيمه تمس جميع أطياف المجتمع فتنشأ جراءها بؤر مسمومه تحوم حولها فئات من المجتمع اللاواعي بمصيره ولا بمصير الأمه ونهضتها فتراهم بتفكير مشؤوم ولا يتوقعون عواقب أقوالهم ولا أفعالهم ليس عواقب قانونية فقط بل حتى عواقب شرعيه ومبدئية في أسس التعامل المجتمعي .


 أعلم أن الأمور بدأت تتشبك عليك بعض الشيء لا تخف ولا تنزعج ولا تبتئس فمادمت مستمرا في الرحله ومركزا على أهم النقاط التي نعرضها على حضرتك فحتما لن ترجع لبيتك الا وأنت راض ومطمئن فهيا بنا ... 


من يتحكم في من ؟! هل التفكير أم نحن ؟!! لنعرف ذلك فالنسافر في الزمن قليلا الى الوراء !  هيا 



أظن أن ذهنك سافر بك بعيدا !! لست أقصد السفر عبر الزمن إنما أتحدث عن سفر تفكيرك الى أحداث وقعت لك أو لغيرك في الماضي لاسترجاعها ! قد تكون أحداثا سعيده كما وقد تكون أحداثا حزينة أن كانت كذلك فسامحني لأني فتحت ذلك الجرح لكن لا تنزعج لأنني لم أفتح الجرح إلا لأعالجه فماذا تنتظر هيا  لنعالجه  ....

التفكير في الأحداث السعيده : 



وذلك أمر حسن وإيجابي فهو إسترجاع للذكريات الجميله ولا يدعو للمضرة في شيء إنما هو مدعاة للمنفعه لمن يستذكره .


التفكير في الأحداث الحزينه :





إن إسترجاع مثل تلك الذكريات المشؤومة قد يسبب للمرء الكثير من المعظلات في حياته الإجتماعيه والعديد من الأمراض من بينها القلق الإجتماعي وغيرها وسيؤثر حتما على حياته وأهدافه المستقبلية إن وجدت  وستسبب للإنسان الإكتئاب والعقد النفسيه وهذا حتما يكمن في طبيعة الشخص الذي يكون في العادة حساسا نوعا ما وذلك لضعف في التواصل الاجتماعي مع أطياف المجتمع والتعامل معهم .

إذا ماالحل ؟ كيف الخلاص من هذه القوقعة ومحدودية التفكير داخلها ! 



فالنتعمق قليلا في الموضوع من عدة جوانب : 

     إن البشر يختلفون كثيرا من ناحية نوعية تفكيرهم إتجاه العديد من المواضيع التي قد تكون مضيريه وهناك تكمن الكارثه فإن الإنسان الذي يصدر قرارات مصيريه بأحكام مسبقة اتجاه امور ذات آفاق مستقبليه بلا أية خطة محكمه فحتما ستكون العواقب وخيمة وهذا راجع إلى التسرع وإصداره لقرارات لا بناءة ولا نلومه كثيرا في ذلك فتفكيره ناتج عن آثار مسبقه لحوادث صادفته في مسيرة حياته فنهشت عظامه وفتكت بعقله فحدت من رحابة صدره وقللت من قراراته الصائبة التي وقعت في القوقعه فكانت سجنا لها .

كيف نحرر أفكارنا من قيود الماضي ؟



تحرير الأفكار ! كيف ذلك ؟! 
 
لن تستطيع تحرير الأفكار مباشرة إنما عليك بتحرير نفسك من نفسك أو تحريرك أنت من أناك الماضيه الأنا التي توغلت في أعماق الإنسان وأوهمته بأنه هو ولكن الحقيقة هي خلاف ذلك تماما .




فهمت يجب أن أحرر نفسي من الأنا المزيفه التي تحيط بي لكن كيف يا ترى ؟!


لن تعرف ذلك اليوم للأسف عليك أن تنتظرنا في المقال القادم إن شاء الله أين سنوضح الحلول ونبين ما كان غامضا هنا وسوف تساعدونني بمراسلتكم لي في مربع الإرسال إن لم تفهموا شيئا ما 
 فانتظرونا 
نشكركم على دعمكم لنا 

هنا انتهت رحلتنا القصيره وسوف ننزل في هذه المحطة كونوا في الموعد في الرحلة القادمه ان شاء الله 


 كتبت بقلم : عبد الوهاب بومعراف